تدهور الشُعب المرجانية
01
ارتفاع درجة حرارة المياه (الإبيضاض)
ارتفاع درجة حرارة مياه البحر يؤدي إلى إجهاد الشعب المرجانية، مما يؤدي إلى انهيار الشراكة بين المرجان والطحالب (الزوزانثيلا) التي تعيش داخل أنسجته. وينتج عن هذا الانهيار طرد المرجان للطحالب، مما يترك هيكله عارياً وأبيض اللون في عملية تسمى بـ "ابياض المرجان".
02
ارتفاع حموضة المحيطات
تحمُّض المحيطات هو عملية مرتبطة بتغير المناخ، ناتجة عن امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون الزائد من الغلاف الجوي، مما يزيد من حموضة مياه المحيطات. يهدد تحمُّض المحيطات الحياة البحرية، ولاسيما الشعب المرجانية والكائنات التي تحتاج إلى الكالسيوم لبناء هياكلها العظمية وأصدافها.
03
التشبع بالمغذيات
يُشكل التشبع بالمغذيات تهديدًا بالغًا لصحة الشعب المرجانية. وينشأ في الأساس نتيجة لتدفق كميات كبيرة من المغذيات مثل النيتروجين والفوسفور إلى مياه البحر. وتعود هذه الزيادة في المغذيات بشكل رئيسي إلى الأنشطة البشرية مثل الصرف الصناعي وتسرب مياه الصرف الصحي. تؤدي المستويات الزائدة من هذه العناصر الغذائية، إلى ازدهار نمو الطحالب بشكل مفرط، الأمر الذي يؤدي إلى منافسة الطحالب على الموارد كالمساحة وضوء الشمس مع المرجان. ونتيجة لذلك، يؤدي هذا الخلل البيئي إلى انخفاض مستويات الأكسجين وتدهور نوعية المياه، مما يهدد في نهاية المطاف بقاء الشعاب المرجانية. ولحفظ التنوع البيولوجي البحري، من الضروري تخفيف تلوث المغذيات وحماية هذه النظم البيئية الحيوية.
04
نجم البحر ذو التاج الشوكي
نجم البحر ذو التاج الشوكي هو كائن طبيعي يتواجد في بيئة الشعب المرجانية ويتغذى على بوليب المرجانيات، وعادة ما يرتبط بأضرار كبيرة للشعب المرجانية عندما تزداد أعدادها بشكل كبير، ويرجع تفشي أعداد نجم البحر ذو التاج الشوكي إلى عدة عوامل منها نقص الكائنات المفترسة له. وتهدف معظم برامج إدارة تفشي نجم البحر ذو التاج الشوكي إلى "السيطرة" على أعداده وليس "القضاء" عليه للحفاظ على التوازن البيئي، حتى لا تصبح معدلات تغذيته على المرجانيات أسرع من معدلات نمو المرجان وهو ما يؤدي إلى تدهور الغطاء المرجاني، لذلك فأن تحقيق التوازن الصحي في النظم البيئية البحرية يضمن استدامة الشعب المرجانية.
05
الصيد الجائر
هو أحد المهددات الرئيسية للبيئات البحرية في المملكة العربية السعودية والعالم بأسره، ويعد الصيد جائرًا عندما يتم صيد الأسماك بمعدل أسرع من قدرتها على التكاثر، مما يؤدي إلى انخفاض أعدادها والإخلال بالنظم البيئية البحرية. ونظرًا لطول واتساع سواحل المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي، يعتبر صيد الأسماك نشاطًا اقتصاديًا حيويًا للمجتمعات الساحلية إلا أن الطلب المتزايد على المأكولات البحرية وتقدم تقنيات الصيد والإدارة غير الفعّالة لعمليات الصيد، تسبب في ارتفاع نسب الصيد الجائر وبالتالي تضرر موائل الشعب المرجانية.
06
التلوث
تواجه الشعب المرجانية في البحر الأحمر تهديدا متزايدًا من التلوث الناتج عن الممارسات البشرية اليومية على اليابسة وفي البحر، وتشمل هذه الأنشطة التجريف، والتنمية الساحلية، وتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة. وتعد محطات تحلية المياه ومحطات الطاقة تعقيدا إضافيًا للتلوث، لما تخلفه الأولى من مياه عالية الملوحة ناتجه عن عملية تحلية المياه قد يساهم في الإخلال بتوازن الملوحة الضروري لازدهار الشعب المرجانية، كما تسهم محطات الطاقة في التلوث الحراري، مما يزيد من تعرض الشعب المرجانية للأمراض والابيضاض.
07
التنمية الساحلية غير المستدامة
تؤثر التنمية الساحلية غير المستدامة تأثيراً بالغ الضرر على الشعب المرجانية والاقتصادات المحلية على حد سواء. يساهم التشييد العشوائي للبنية التحتية الساحلية في تفاقم تآكل الشواطئ وزيادة معدلات الترسب في مناطق الشعب المرجانية، مما يؤدي إلى قلة الأكسجين في المياه المحيطة بالشعب المرجانية وعرقلة عملية التمثيل الضوئي. علاوة على ذلك، يؤدي إنشاء المرافئ والأحواض البحرية في مناطق الشعب المرجانية إلى اختلال النظام البيئي البحري، بينما يتسبب التجريف واستخدام المخطاف في أضرار مادية مباشرة. وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى تدهور صحة الشعب المرجانية، مما يؤثر سلباً على الاقتصادات المعتمدة بشكل كبير على السياحة.
08
السياحة غير المستدامة
تشكل السياحة المرتبطة بالشعب المرجانية ركيزة أساسية للاقتصادات المحلية في العديد من البلدان، حيث تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار الباحثين عن جمال هذه النظم البيئية الفريدة. ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة السياحية قد تؤدي إلى تدهور الشعب المرجانية بشكل كبير إذا لم تخضع لإدارة مستدامة. من أبرز التهديدات التي تنتج عن السياحة غير المستدامة التفاعلات المباشرة للسياح مع الشعب المرجانية، مثل لمسها أو الوقوف عليها، مما يتسبب في كسرها وتدميرها. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الممارسات السياحية غير المسؤولة في تلوث البيئة البحرية من خلال إلقاء النفايات والمواد البلاستيكية، مما يؤثر سلبًا على صحة الشعب المرجانية.
09
الإرساء
يُسهل الوصول إلى الشعب المرجانية غالبًا بواسطة القوارب، الصغيرة منها والكبيرة. تعتمد القوارب بشكل كبير على المخطاف لتثبيت موقعها عندما تكون خيارات الإرساء الأخرى مثل العوامات البحرية والأرصفة الطافية غير متاحة. تمثل ممارسة إسقاط المخطاف أخطار جسيمة على الشعب المرجانية تتمثل في تدميرها وإزاحتها.
10
الأمراض
تُعد أمراض المرجان أحد أكثر العوامل تدميراً التي تؤثر على العديد من الشعب المرجانية في العالم. يمكن ملاحظة أمراض المرجان من خلال التغيرات المرئية في لون الأنسجة والبنية الهيكلية وفقدان الأنسجة، مما يؤدي في النهاية إلى موت المرجان.