reefs-01
تعد السلاحف البحرية بلا شك من أبرز الحيوانات رمزية التي تميز الحياة البحرية في البحر الأحمر، حيث تُبدي روعة وغنى التنوع البيولوجي التي تزخر به هذا البيئة البحرية، حيث أن السلاحف تُجسد قوة التكيف والصمود في مواجهة التحديات المحيطية، بالإضافة إلى قدرتها على الرحلات الطويلة عبر المحيطات الواسعة.

يحتضن البحر الأحمر خمسة من الأنواع السبعة التي تعيش في البحار والمحيطات، مثل: السلحفاة الخضراء، وصقرية المنقار، والسلحفاة جلدية الظهر، والسلحفاة كبيرة الرأس. مما يُشدد على أهمية شواطئ البحر الأحمر كمواقع رئيسية لتكاثر السلاحف الخضراء والمنقارية الصقر. حيث أن عملية التكاثر تُشكل جزءًا حاسمًا من دورة حياة السلاحف البحرية.

كما تضطلع السلاحف البحرية بدور بيئي بالغ الأهمية، فهي تساهم في الحفاظ على صحة النظم البيئية كمراقد الحشائش البحرية والشعب والمرجانية من خلال دورها في التوازي الايكولوجي لهذه البيئات. بالإضافة إلى ذلك، توفر السلاحف البحرية فرصاً رائعة للسياحة الإيكولوجية التي تعود بالنفع على الإقتصاد المحلي.

تواجه السلاحف البحرية تهديدات كبيرة على مستوى العالم، مثل الصيد الجائر، فقدان مواقع التكاثر، التغيرات المناخية، حيث يتطلب الحفاظ على هذه الكائنات الرائعة جهودًا محلية وعالمية مشتركة فالسلاحف هي رمز للحياة البحرية في البحر الأحمر، وحمايتها تعني الحفاظ على التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية لهذه المنطقة.